الفيديوهات

إذا كان الله يحب الجميع، فلماذا لا يخلص الجميع؟

في المسيحية، يُعتبر مصير الإنسان الأبدي من المواضيع الأساسية التي تثير العديد من الأسئلة الأخلاقية والدينية. من أبرز هذه الأسئلة: المعاناة في الحياة الآخرة بينما يمكن للآخرين الحصول على الخلاص الأبدي؟ في هذا الفيديو، يتم التطرق إلى مفهوم الحياة بعد الموت والعدالة الإلهية، مع التأكيد على حب الله اللامحدود وحريّة الإرادة التي يمتلكها الإنسان.

العدالة الإلهية وحب الله الأبدي

في المسيحية، يُفهم مصير الإنسان الأبدي من خلال العدالة الإلهية وحب الله اللامحدود. الله ليس فقط محباً، بل هو عادل أيضاً. كل ما يحدث في الحياة الآخرة سيكون وفقاً لهذه العدالة، حيث لن يُقال في الآخرة أن “هذا غير عادل.” هذه الحقيقة تحسم العديد من الأسئلة حول مصير أولئك الذين لا يتبعون الله.

ماذا عن أولئك الذين لم يسمعوا عن المسيح لينالوا الخلاص؟

من بين الأسئلة الأخلاقية التي تُطرح في هذا السياق هو مصير أولئك الذين لم يسمعوا قط عن المسيح أو الذين لم يعرفوا الطريق إلى الخلاص. في المسيحية، يُعتبر أن الله يريد ألا يهلك أحد، وأن السبب الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى الهلاك هو عدم رغبة الشخص في تقبل محبة الله في حياته.

حرية الإرادة واختيار الإنسان

واحدة من النقاط الرئيسية التي يتم التأكيد عليها في الفيديو هي أن الإنسان يمتلك حرية الإرادة في اختيار مصيره الأبدي. لا يستطيع الله أن يجبر أي شخص على حبه؛ لأن الحب يجب أن يُعطى بحرية. وبالتالي، إذا لم يرغب الشخص في محبة الله في الحياة، فسيظل اختياره هذا مستمراً في الحياة الآخرة.

الخلاصة


مصير الإنسان الأبدي هو مسألة ترتبط بالعدالة الإلهية، حب الله، وحريّة الإرادة. في النهاية، لا يُمكن لأي شخص أن يدعي أن الله كان غير عادل، لأن كل ما يحدث في الآخرة سيكون وفقاً لحكمته اللامحدودة ورغبة الإنسان في اختيار محبته.

كتبه:

Picture of Frank Turek, PhD

Frank Turek, PhD

الكاتب، المدافع عن الإيمان ومؤسس CrossExamined.org

في هذه المقالة